الخميس، 2 فبراير 2012

فتح أولى قضايا التعذيب في العهد السابق:قضية الرائد محمد المنصوري

قائمة جرائم العهد البائد تكاد لا تكون لها نهاية فكل يوم نكتشف قصة أخرى أكثر مرارة ووجعا وألما من سابقاتها.. وكل يوم نكتشف حجم الظلم الذي واجهه أناس زج بهم في السجون باطلا... فتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب الذي قاد بعضهم لشتى العاهات المزمنة والبعض الآخر إلى الموت، ومن بين هؤلاء الرائد بالجيش التونسي سابقا محمد المنصوري الذي»أعدم» بدهاليز الداخلية يوم غرة ديسمبر 1987 أي بعد نحو ثلاثة أسابيع من صعود المخلوع إلى سدة الحكم فكان أول ضحايا «العهد الجديد» ولكشف ملابسات مقتله والوقوف على الحقيقة أذنت قبل أيام السلط القضائية بابتدائية تونس لأعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس بفتح تحقيق ضد كل من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والوزير السابق الحبيب عمار ومدير أمن الدولة في تلك الفترة المنصف بن قبيلة والجنرال بن سليمان وعونين الأول يدعى محمود بن عمر والثاني شهر «بوكاسا»، وقد باشر المحققون يوم الخميس قبل الفارط البحث في القضية بسماع أقوال ابن الشهيد على أن يتم قريبا استدعاء كل من وزير التعليم العالي الحالي الدكتور منصف بن سالم ونجيب اللواتي وحسن الحشاني للاستماع لشهادتهم باعتبارهم كانوا زمن الواقعة معتقلين بدهاليز وزارة الداخلية. غياب وإعلام بالوفاة يقول عصام المنصوري ابن الشهيد الرائد محمد المنصوري ان والده غادر يوم 27 نوفمبر 1987 منزله الكائن بعمارات الجيش الوطني بقصر السعيد وتوجه بواسطة سيارته إلى مقر عمله بثكنة العوينة حيث كان يشرف على الأمن العسكري للضاحية الشمالية، ولكنه لم يعد في ذلك اليوم على غير عادته، لتفاجأ زوجته في اليوم الموالي بقدوم عريف بالجيش للمنزل ويطلب تسليمه الزي الرياضي للرائد المنصوري معلما إياها بأن زوجها سيتأخر عن العودة باعتباره في مهمة عمل. وأضاف عصام: «اطمأن قلب والدتي حينها بعض الشيء، ولكن المفاجاة الكبرى حصلت يوم غرة ديسمبر عندما قدمت سيارات الجيش إلى منزلنا وأعلمنا الأعوان بوفاة والدي المفاجئة واوهمونا بأنه توفي إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء العمل ثم اصطحبونا إلى مسقط رأسنا مدينة نفزة من ولاية باجة حيث أقيمت جنازة عسكرية لوالدي دون أن يسمح لأقاربي بالاقتراب من الصندوق او فتحه والاكتفاء بإلقاء نظرة على فتحة بلورية صغيرة لا تظهر سوى عيني أبي». 40 يوما حراسة وذكر محدثنا أن مقبرة نفزة ضرب عليها حصار كامل من قبل الوحدات العسكرية والأمنية يوم الجنازة فيما ظلت دورية عسكرية قارة طيلة أربعين يوما تحرس المكان خشية إخراج الصندوق، وأضاف أن:» والدتي لم تقتنع بسبب وفاة والدي ولكنها كانت عاجزة عن كشف الحقيقة خاصة وأننا(أبناء المرحوم) صغار تتراوح أعمارنا بين 18 شهرا و8 سنوات فعادت إلى مقر سكنانا بقصر السعيد غير أنها تلقت بعد نحو نصف شهر من وفاة والدي إنذارا لمغادرة المنزل لانعدام الصفة وحين رفضت تم إخراجنا بالقوة العامة لتبدأ منذ ذلك التاريخ قصة ثانية من معاناة العائلة». استدعاءات وتفتيش عن هذه المعاناة يقول عصام: «في أواخر الثمانينات تم اختطاف والدتي من منزلنا ونقلت إلى وزارة الداخلية للتحري معها حول موضوع سلاح كان والدي-حسب ما صرحوا به لها- يخفيه في البيت فنفت الأمر، ورغم ذلك أخضعوها لسلسلة من التحقيقات انتهت عام 1991 بغلق منافذ الحي الذي نقطن فيه بالشاحنات العسكرية والأمنية ثم تفتيش منزلنا وحفر الحديقة بالكامل بحثا عن الأسلحة المزعومة وعندما لم يعثروا على شيء أخلوا سبيل والدتي وتركونا وشأننا منذ ذلك الوقت لكننا ظللنا عاجزين عن إثارة قضية قتل والدي بدهاليز وزارة الداخلية إلى أن جاءت الثورة فقررنا تتبع كل من تثبت إدانته». وزير التعليم العالي من بين الشهود وعن واقعة «إعدام والده» بدهاليز الداخلية بعد ممارسة شتى أنواع التعذيب عليه وأكثرها قسوة ووحشية طيلة ثلاثة أيام ب لياليها أكد عصام أن ثلاثة شهود عيان بينهم منصف بن سالم وزير التعليم العالي الحالي كانوا حضروا واقعة مقتل والده تحت التعذيب واستظهر بنسخة مكتوبة من شهادات يتحدثون فيها عن الواقعة المروعة. يقول الدكتور منصف بن سالم في شهادته:» عملا بمبدإ الالتزام بنصرة الحقيقة والصدق في القول أدلي بشهادتي التالية: كنت موقوفا بزنزانات وزارة الداخلية على ذمة التحقيق الابتدائي فيما عرف وقتها بـ«المجموعة الأمنية» المحالة على حاكم التحقيق العسكري المقدم عبد الجليل عبان، وكنت أقيم في الزنزانة رقم 16 بالطابق الرابع، وفي يوم الثلاثاء غرة ديسمبر 1987 تم إنزالي إلى أسفل العمارة وبالتحديد إلى مكتب مدير أمن الدولة السيد المنصف بن قبيلة الذي وجدته جالسا على كرسيه وأمامه ضابط عسكري يرتدي زيا رياضيا، وكان في المكتب عدد من الأعوان الباحثين والجلادين فسألني أحدهم وهو معروف بكنية «بوكاسا»:»هل تعرف هذا الرائد؟» وأشار إلى العسكري سابق الذكر(محمد المنصوري) فأجبته بـ«لا»، فسألني: «هل تعرف الرائد محمد المنصوري؟» فقلت: «لا».. قال: «هل سمعت به سابقا؟» فقلت: «لا».. فضربني ضربا مبرحا ثم التفت إلى الضابط وسأله: «هل رأيت هذا الرجل سابقا» وأشار إليّ فأجاب بـ«لا».. قال له:»هل سمعت بالمنصف بن سالم؟» فأجاب «لا».. التفت «بوكاسا» إلى أعوانه وقال»خذوه إلى بيت الصابون(وهي زنزانة تعذيب معروفة فيها ماء ورغوة صابون لا يقدر الواحد أن يتماسك قائما فيها، وفيها يصعق الموقوف بالكهرباء)، وبعد نصف ساعة من إعادتي إلى الزنزانة رقم 16 جيء بالضابط المذكور على محمل ولم أر به حراكا.. أي انه شبه ميت ووضعوه في الزنزانة رقم 17 المجاورة.. رأيته وتأكدت أنه الرائد محمد المنصوري، فقد فتح الأعوان في البداية الزنزانة رقم 16 ولما وجدوها عامرة مروا إلى الزنزانة المجاورة رقم 17.. بعد وقت قليل أدخلوا إلى الزنزانة التي أقيم فيها الدكتور الصحبي العمري الموقوف في نفس القضية فأعلمني أنهم أمروه بفحص الرائد فوجده في موت سريري جراء الصعق الكهربائي وطلب منهم محاولة إنقاذه ولكنهم تركوه هناك حتى توفي بعد سويعات قليلة». نقيب بالجيش يؤكد وفي شهادة أخرى قال النقيب بالجيش الوطني سابقا محمد نجيب اللواتي: «وقع إيقافي يوم 24 نوفمبر 1987 من طرف أعوان الأمن العسكري ضمن مجموعة من العسكريين من بينهم الرائد محمد المنصوري ثم وقعت إحالتنا إلى إدارة أمن الدولة حيث أوقفت صحبة الرائد المنصوري في زنزانة واحدة لا تتوفر فيها أدنى شروط الإقامة وذلك في نهاية شهر نوفمبر 1987، وفي صبيحة اليوم الموالي أتى أعوان أمن الدولة وأخذوا الرائد محمد المنصوري وانزلوه إلى الطابق السفلي حيث مورست عليه شتى أنواع التعذيب من تعليق وضرب وصعق بالكهرباء وغيرها.. وكنا نسمع صياحه واستغاثته طوال اليوم... وفي المساء أصعدوه إلى الطابق العلوي تحت الضرب والركل والسب والشتم وهو يمشي على يديه ورجليه ويتوجع ويتألم من جراء التعذيب وأحضروا له طبيبا كان موقوفا هناك فأشار عليهم بنقله فورا إلى المستشفى إلا أن ذلك لم يتم حتى علمنا فيما بعد أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في مساء ذلك اليوم». موظف بأمن الرئيس يكشف وفي نفس الإطار قال حسن الحناشي: «لقد تم إيقافي ضمن المجموعة الأمنية خلال سنة 1987 ووضعي على ذمة التحقيق العسكري في إطار القضية عدد 2/2612، وذلك يوم 25/11/1987 بعد اقتيادي من مقر عملي (إدارة أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية) إلى جهاز أمن الدولة بوزارة الداخلية.. وخلال فترة إيقافي والتحقيق معي من قبل أعوان أمن الدولة وبالتحديد يوم غرة ديسمبر 1987 وأثناء وجودي بالزنزانة عدد 17 سمعت ضجيجا بالمدارج وصراخا إنتهي بفتح باب الزنزانة وفوجئت بعونين مدنيين تابعين لجهاز أمن الدولة يجرّان محمد المنصوري (رائد بالجيش الوطني) من ساقيه وألقيا به داخل الزنزانة ثم أغلقا الباب، فحاولت مساعدته على الجلوس لكنني لم أستطع.. طلب مني تحريك ساقيه وأثناء ذلك تقيأ وصاح من شدّة الألم، فأحسست وكأنّه سوف يفارق الحياة نظرا للحالة الصحية المزرية التي شاهدته عليها فبقيت في حالة ذهول وخوف وقمت بطرق الباب عدّة مرّات مطالبا بإسعافه حتى أتى أحد الأعوان فأشعرته بأن حالة المنصوري تستدعي تدخلا سريعا لإسعافه فغاب فترة ليست بالقصيرة ثم جلب معه صحبة عون آخر الدكتور الصحبي العمري الذي عاينه وسمعته ينصحهما بضرورة نقله الى المستشفى لأن حالته خطيرة وقد يفارق الحياة خلال وقت قصير، فغادر الجميع الزنزانة وبعد مرور الوقت فتح باب الزنزانة وتم نقل محمد المنصوري وهو شبه ميت وانقطعت أخباره عني منذ ذلك الوقت ولم أسمع بوفاته إلا بعد نقلي الى السجن المدني وقد تبين أنه توفي في نفس ذلك اليوم». تدليس ! أشار ابن الشهيد إلى أن دفتر الوفايات بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة تضمن أن الرائد محمد المنصوري أدخل يوم 19 ديسمبر 1987 وأخرج يوم 21 ديسمبر وهو ما يؤكد-حسب 
محدثنا- وجود تواطؤ من الجهات الطبية ويحملها بالتالي المسؤولية في تدليس هذه الوثيقة إضافة إلى التلاعب بأسباب الوفاة والتنصيص على أنها تتمثل في أزمة قلبية والحقيقة أن «والدي قتل صعقا بالكهرباء لذلك نطالب بكشف المتورطين في القضية وتتبعهم عدليا»

اعتزال أبوتريكة وبركات

اعتزال أبوتريكة وبركات

أعلن محمد ابوتريكة لاعبا فريق النادى الأهلى اعتزاله كرة القدم بشكل نهائى بعدما رأي الموت خلال احداث الشغب بمباراة الأهلى والمصرى والتى إقيمت باستاد بورسعيد.
وكان نجم الأهلى قد أعلن انه قام أكثر من مرة بتلقين احد المشجعين الشهادة فى غرفة خلع الملابس قبل وفاته.
وتضامن زميله محمد بركات معه وأعلن الاعتزال أيضاً بسبب أحداث الشغب.


الثلاثاء، 31 يناير 2012

"Teleperformance" تفتتح مشروعا جديدا بالعاصمة



teleperfermance
صرّح الشريك المؤسس والمساهم في شركة "Teleperformance" جاك بيربي إثر ندوة صحفية عقدت صبيحة اليوم بمقر المركز بالعاصمة أنه سيقع فتح مركز نداء سادس وذلك بالقرب من المقر الحالي بشارع خير الدين باشا والذي سيشغل قرابة مائة موطن شغل بداية شهر مارس.
وقد أفاد جاك بيربي أنه بعد اللقاء الذي جمعه بوزير التشغيل "عبد الوهاب معطر" بالأمس تم الاتفاق على مزيد دعم هذه المشاريع التي أصبحت تمثل رؤوس أموال مهمة بالنسبة لتونس خاصة أنها تشغل آلاف من اليد العاملة التونسية لا سيما أصحاب الشهائد العليا في جميع الاختصاصات.
وعن إمكانية بعث مراكز النداء في الجهات أوضح مؤسس شركة "Teleperformance" بعد مناقشة هذا الموضوع صحبة وزير التشغيل أن من الصعوبات التي تعترض هذه النوعية من المشاريع هي عدم حذق اللغة الأساسية لأغلب مراكز النداء في تونس وهي اللغة الفرنسية .
وقد أضاف في هذا السياق أن في مثل هذه المشاريع "الحريف هو الملك فنحن نحرص على التواصل معه بلغة ممتازة تحاول شده والحفاظ عليه مهما كانت الطرق".
والمعلوم مثلا بولاية قفصة يوجد قرابة خمسة آلاف أستاذ فرنسية ولكن عندما تنوي بعث مركز نداء في هذه الجهة يجب التركيز على مبدأ التقييم الأولى لهذه الكفاءات في اللغة المطلوبة.
كما تضمنت محادثات "جاك بيربي" مع وزير التشغيل حول إمكانية بعث مراكز أساسية تختص في التكوين للعمل بمراكز النداء وهكذا يمكن تطوير هذا القطاع على استقطاب مزيد مواطن الشغل.
وفي نفس الإطار أضاف مؤسس"تيليبارفورمونس" أنه بالرغم من الصعوبات التي شهدها الاقتصاد التونسي والوضع بصفة عامة فإن مراكز النداء مستعدة لمزيد من التعاون على دعم جودة خدمات الاتصال وجودة التكوين ونفى بالمناسبة الشائعات حول انسحاب الشركة من تونس وانتقالها إلى بلد آخر ناطق باللغة الفرنسية على غرار المغرب.
وللإشارة فإن مجموعة "تيليبارفورمونس" هي من الشركات الأولى عالميا في مجال مراكز الاتصال وارتكزت في تونس منذ أوت 2001 وهي من أهم المشغلين الخواص في السوق التونسية فهي تشغل قرابة آلاف متعاون في كافة فروعها سواء بالشرقية أو بن عروس أو سوسة كما تطمح إلى خلق المئات من مواطن الشغل الجديدة في سنة 2012.
  
ليلى الزواوي

العرب لدافوس .. استثمروا في بلادنا ولا تخافوا منا

رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي يلقي كلمة في منتدى دافوس يوم الجمعة
الجديدة – دافوس (سويسرا): حاول قادة الربيع العربي تطمين النخبة العالمية في دافوس بأن صعود الاسلام السياسي لا يهدد الديمقراطية وناشدوهم المساعدة في خلق فرص العمل وتلبية تطلعات شعوبهم الي حياة أفضل.
واستضاف المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس سياسيين ونشطاء وقادة لقطاع الاعمال من الدول التي أطاحت بزعماء دكتاتوريين وأجرت انتخابات حرة في الاشهر الاثني عشر الماضية. وطالبوا من مضيفهم الصبر والتفهم والاستثمار.
وحاول رئيسا وزراء تونس والمغرب الجديدان -وكلاهما من حزب اسلامي- تبديد المخاوف الغربية بشأن صعود الاسلام السياسي في شمال افريقيا.
وقال حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي “لا اعتقد انه يجب ان يطلق على النظام الجديد اسم الاسلام السياسي. علينا ان نكون حذرين في اختيار المصطلحات. لقد شهدنا انتخابات حرة ونزيهة قادت الى نشوء انظمة ديمقراطية.”
وقبل 12 شهرا كان الحاضرون في دافوس يشاهدون بثا تلفزيونيا حيا للحشود التي تدفقت على ميدان التحرير في وسط القاهرة في زلزال سياسي لم يكن الكثيرون منهم يتوقعونه.
وحث مسؤولون ونشطاء عرب مسؤولي الشركات والمعلقين الغربيين الحاضرين على عدم شيطنة الحركات الاسلامية التي انتقلت من السجون الى البرلمان وأروقة السلطة في عام شهد تحولا مذهلا.
ووجه رئيس الوزراء المغربي عبد الاله بن كيران سؤالا الى رجال الاعمال الحاضرين قائلا “أريد ان أسأل رجال الاعمال في هذه الغرفة. هل عانيتم من فوز الاسلاميين.. لقد كنتم داعمين للديكتاتوريات”.
واضاف قائلا “نحن منفتحون جدا. يمكننا ضمان مصالحكم واستثماراتكم بصورة أفضل من قبل .. مصالحنا متكاملة. نحن بحاجة الى هذه الاستثمارات ونسعى اليها.”
وقال المسؤولون الذين يحاولون تلبية توقعات ضخمة للتنمية الاقتصادية وفرص العمل والتقدم الاجتماعي في الدول التي تعرضت لخسائر كبيرة خلال الاضطرابات ان نتائج الربيع العربي ستحتاج سنوات حتى تتحقق.
وقبل عام من الان اندلعت الاحتجاجات في مصر -أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان- وأطاحت بالرئيس حسني مبارك الذي يخضع للمحاكمة حاليا.
وأدت الاضطرابات في مصر الى ارتفاع البطالة واتساع عجز الميزانية والعجز في ميزان المدفوعات وهبوط الاحتياطيات الاجنبية. ويتوقع كثير من الخبراء الاقتصاديين انخفاضا وشيكا لقيمة العملة المصرية.
وقالت مصر يوم الخميس انها ستطلب قرضا بقيمة 500 مليون دولار من البنك الدولي وقرضا اخر بقيمة 500 مليون دولار من البنك الافريقي للتنمية للمساعدة في سد عجز الميزانية.
وقال أحمد هيكل الرئيس التنفيذي لشركة القلعة المصرية “الظروف الاقتصادية صعبة وستزداد صعوبة.” وأضاف أنه لديه “تفاؤل محدود” على الصعيد السياسي.
وفي حين توقف الاستثمار الاجنبي الجديد في مصر والدول المجاورة قال دينيس نالي رئيس مجلس ادارة برايس ووتر هاوس كوبرز ان الشركات الاجنبية لم تنسحب بشكل مفاجي كما كان يمكن أن تفعل في السابق وهو ما يوضح أهمية الاسواق الناشئة اليوم.
وأضاف قائلا “لو حدث الربيع العربي قبل خمسة أو ثمانية أعوام لرأينا معظم الشركات العاملة في ذلك الجزء من العالم تنسحب من الشرق الاوسط.”
وقال مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي التونسي ان تكلفة التحول السياسي على حكومات ما بعد الثورة أكبر من المتوقع بكثير.
وأضاف أن وعود المساعدة المالية السخية من المجتمع الدولي ولاسيما من مجموعة الثماني لم تتحقق حتى الان.
ومما يزيد الامور سوءا أن التعافي الاقتصادي تأثر سلبا بالاوضاع الاقتصادية العالمية ولاسيما أزمة ديون منطقة اليورو.

تالة تستغيث:الثلج يواصل نزوله منذ قرابة 16 ساعة ،وفقدان قوارير الغاز و بعض المواد الأساسية


تفيد أخر الأنباء الواردة إلينا من مدينة تالة بولاية القصرين أن الوضع بالمدينة و الأرياف المحيطة بها صعب للغاية ،حيث يتساقط الثلج على ربوع المدينة منذ قرابة 16 ساعة دون توقف وقد وصل مستوى ارتفاعه الي 40 صم تقريبا
كما أن المدينة تشكوا من نقص  في الماء وانقطاع التيار الكهربائي على أجزاء واسعة منها ونقص لقوارير الغاز وبعض المواد الأساسية كالخبز،وقد أطلق أهالي المدينة عبر القناة الوطنية الوطنية خلال نشرة الثامنة للأنباء نداء استغاثة للسلط المختصة والحكومة  و الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني التدخل العاجل لمساعدتهم على تجاوز هذه الظروف القاسية

رجل أعمال مصري يستثمر في تونس: بعث منطقة صناعية ومرفق سكني في زغوان وفنادق ومدينة ملاهي في العاصمة


زار بلادنا في مطلع هذا الأسبوع الدكتور أحمد بهجت فتوح رجل الأعمال المصري وهو صاحب قنوات دريم الفضائية ’ويملك أكثر من 36 شركة عالمية أبرزها دريم بارك ودريم لاند وشركة غولدي للأجهزة الكهربائية وهو صاحب أشهر فندق في مصر" شيراتون كايرو" و"هيلتون "والعديد من النزل إضافة إلى الشركة المصرية لصناعات التبريد والتكييف ومستشفى دريم
وقال أحمد بهجت في لقاء جمعه بالإعلاميين اليوم الاثنين بنزل" الشيراتون" أنه يعتزم إقامة مشاريع ضخمة في تونس ومنها منطقة صناعية ومرفق سكني في ولاية زغوان ’ومركز تجاري "سيتي سنتر" وفنادق ومدينة ملاهي في تونس "دريم لاند"’إضافة إلى مدينة سياحية ورياضية وتجارية تمتد على قرابة 800 هكتار بقلعة الأندلس كما يعتزم بعث قناة فضائية "دريم المغاربية" وإذاعة "دريم أف أم ".
وردا عن سؤال توجهت به "التونسية" حول سبب إختيار تونس للإستثمار قال أحمد بهجت:"زرت عدة بلدان ولم أجد التشجيع الكافي ’بل شعرت أحيانا بكره شديد للمصريين وعدم ترحيب ’ وهو ما حصل لي مثلا مع الجزائر ’فقد كنت أنوي الإستثمار في "عنابة "لكن بسبب مقابلة كرة قدم تم رفض مشاريعي ’ أما في مصر فأملك عدة إستثمارات ناجحة وهي لن تتوقف بل هي متواصلة رغم بعض العراقيل جراء الروتين الإداري ’ وتقريبا إستثمرت في شتى المجالات وهو ما سبب لي مشاكل مع النظام السابق وأذكر عندما طلب مني رئيس الوزراء المصري في عهد مبارك التوقف عن الإستثمار’فغضبت وذهبت إلى السودان وأنجزت مشروعا ضخما قبالة قصر الحاكم وهو عبارة عن فندق ومركز مؤتمرات وأبراج وإستثمرت في أغلب البلدان حتى في أثيوبيا"
وأضاف "هذه ليست زيارتي الأولى لتونس ’ إذ قدمت في 2007 و2008 بدعوة من لسعد العياري صاحب مجمع(جي م تي) وكان من المقرر ان ننجز مشاريع مشتركة في التكييف وصناعة أجهزة التلفاز والتصنيع ’ولكن توقفت عدة مشاريع بسبب ممارسات النظام السابق وطلبوا مني دفع "الرشوة" لذلك غادرت تونس ولم أعد’ وقد تم تجديد الدعوة بعد الثورة وستكون لدينا عدة لقاءات في الأيام القليلة القادمة مع أعضاء الحكومة الجديدة للنظر في المشاريع الممكن إنجازها .... ثم لا ننسى أن تونس بالإضافة إلى العلاقة الطيبة التي تربطها بمصر لديها عدة كفاءات وتملك الرصيد البشري الذي يمكن تأهيله وهو ما يشجع على الإستثماروالنجاح ."
وحول اليد العاملة وأهم الإختصاصات المطلوبة قال احمد بهجت:"الأولوية لليد العاملة والكفاءات التونسية وهو ما من شأنه أن يساهم في تشغيل عشرات الآلاف من طالبي الشغل ’كما ينتظر أن تتم العديد من المشاريع الأخرى في الجهات وهي الآن بصدد الدراسة ."
وقال احمد بهجت :" انا مستثمر وأي مستثمر يفكر أيضا في الكسب وستكون لكل مشروع عائدات مالية’ واللقاءات القادمة مع أعضاء الحكومة ستساعدنا في تحديد المناطق التي سنستثمر فيها وستمكننا من تحديد الكفاءات التي نحتاجها وهو ما سيتضح قريبا بعد إنطلاق بعض المشاريع ."

السبت، 28 يناير 2012

نقابة الأمن تتهم الداخلية بالتواطؤ وتدعو لتفعيل فوري للقانون عدد 4

دعت نقابة الأمن التونسي في بيان لها الجمعة سلطة الإشراف إلى تفعيل فوري للقانون عدد 4 وباقي التشريعات لحماية رجال الأمن أثناء أدائهم لواجبهم متهمة في نفس الوقت وزارة الداخلية بالتواطؤ مع المعتدين.

وانتقدت النقابة في البيان ما اعتبرته تخاذل سلطة الإشراف عما تعهدت به من تفعيل للقوانين التي تحمي رجال الأمن أثناء أدائهم لواجبهم وما يلزم من تشريعات تجرم الإعتداء على الأعوان ومقراتهم.

وقالت النقابة إن غياب أي رد فعل رسمي إزاء الإعتداءات المتكررة على قوات أعوان الأمن التونسي بمختلف اختصاصاتهم ومقراتهم والتي استهدفت سلامتهم الجسدية وعرضت حياتهم لخطر قد ولد حالة من الإحتقان الشديد التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، على حد قولها.

ويأتي بيان النقابة بعد أيام قليلة على آخر اعتداء استهدف أعوان ومقر مركز أمن بمنطقة الرقاب.

وحملت النقابة في بيانها المسؤولية لسلطة الإشراف معتبرة صمت الحكومة ووزارة الداخلية وعدم مبادرتها باتخاذ ما يلزم لحماية الأعوان بمثابة التواطؤ مع المعتدين وانسجاما مع سياسة استهدفت المؤسسة الأمنية والنيل من أفرادها ماديا ومعنويا.

وطالبت النقابة بتفعيل فوري للقانون عدد 4 لسنة 1969 وغيره من القوانين التي تتعلق بالتصدي لاعتداءات على الأمن العام والمنشآت والمقرات.

كما طالبت أيضا باعتماد نفس القانون في القضايا المتعلقة برجال الأمن على خلفية الأحداث التي جدت بعد 17 ديسمبر 2010 وعدم تقديمهم كأكباش فداء في سياق محاكمات سياسية.

وتنظم نقابة الأمن التونسي السبت وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي، حسب ما أشار البيان.

المصدر

وزارة الداخلية: إيقاف 6 آلاف شخص في شهر جانفي

قال العقيد هشام المؤدب الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إن نسب الجريمة في البلاد عادية على الرغم من إيقاف نجو 6 آلاف شخص مؤكدا على تواجد الأمن في المناطق الحساسة في البلاد.

وقال المؤدب في مؤتمر صحفي ردا على الإشاعات حول عدم تواجد الأمن في المناطق الحساسة وعدم تدخله في الأوقات المناسبة إن الأمن متواجد خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة فضلا عن تواجده في الأماكن الحدودية إلى جانب الجيش الوطني.

وأكد أن العدد الجملي للاحتجاجات لسنة 2011 بلغ 16 ألف احتجاج شمل قطع الطرقات وتعطيل حركة الشغل و عدم احترام سير الدروس بالمعاهد والمدارس وجميع المؤسسات التربوية.

وقال انه تم توقيف 6000 شخص خلال شهر جانفي و 250 شخص في ليلة الخميس.

وأشار إلى التهويل المتعمد من قبل صحف وقنوات تلفزية بهدف تشويه صورة الأمن في تونس مؤكدا ان نسب الجريمة في تونس نسب عادية ومعقولة.

وتطرق المؤدب إلى موضوع جامعة منوبة وأكد ان الوزارة تنسق مع النيابة العمومية لعلاج هذه الظاهرة التي لا تحتاج إلى مقاربة أمنية على حد قوله وإنما تحتاج إلى تفعيل دور المجتمع المدني من أحزاب وجمعيات وغيرها للحوار والتفاعل مع الطلبة من أجل إيجاد الحلول المثلى.

كما تطرق هشام المؤدب إلى أحداث يوم 23 جانفي بمناسبة محاكمة قناة نسمة على خلفية فيلم برسيبوليس قائلا "ان قوات الأمن وجدت بكثافة أمام المحكمة ونجحت في تفريق الطرفين، الأول الذي يدعم القناة وعددهم 120 أما الطرف المقابل عدده تقريبا 250 شخص".

وأكد انه في ظرف 24 ساعة تم إيقاف المعتدي على الصحفي زياد كرشان موضحا "ان كل من يعتدي على شخص يتم ايقافه ويدفع جرم ما اقترفه دون النظر إلى إيديولوجيته أو آراءه بحيث لا جريمة دون عقاب".

وأشار إلى ما يقارب 400 عون أمن تعرضوا للعنف سنة 2011 مشددا على دور وسائل الإعلام أن تكون محايدة ولا تعمل لصالح طرف واحد قائلا "الأمن يمكن أن يكون ضحية في العديد من الأحيان".

وفي سؤال للمصدر عن الوضعية التي تعيشها سجنان هذه الأيام وعن تواجد الأمن بالمنطقة أوضح هشام المؤدب ان الوضع تحت السيطرة وان هذه القضية تم تهويلها من قبل صحف تسعى إلى جمع اكبر عدد ممكن من القراء على حساب امن المنطقة.

وأضاف المؤدب ان وسائل الإعلام تضخم من الجرائم خصوصا وان المجتمع التونسي غير متعود بمثل هذه الأخبار التي تمس من أمنه وسلامته وأنه في وقت بن لم يكن مسموحا بتغطية مثل هذه الأنواع من الجرائم في وسائل الاعلام.

تغطية : رحمة الشارني

الجمعة، 27 يناير 2012

تونيزيانا تنتفع قريبا بالهاتف القار والجيل الثالث


أخيرا قرّرت الحكومة التونسية منح مشغل ثالث في سوق الاتصالات إجازة جديدة، هي الثالثة من نوعها في تونس، لإقامة واستغلال شبكة الهاتف القار وخدمات الاتصالات الجوالة من الجيل الثالث.

فقد صدر بالرائد الرسمي بتاريخ 23 جانفي 2012 أمر يتعلق بضبط شروط وإجراءات إسناد إجازة لإقامة واستغلال شبكة عمومية للاتصالات لتوفير خدمات الاتصالات القارة وخدمات الاتصالات الجوالة من الجيل الثالث طبقا لأحكام الفصل 19 من مجلة الاتصالات.

وسيتم إسناد هذه الرخصة الثالثة للاتصالات بعد الدعوة قريبا إلى المنافسة وفق طلب عروض دولي مفتوح. وستتولى الوزارة المكلفة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال بإتمام إجراءات إسناد الإجازة الثالثة ومتابعة تنفيذها.

وتمّ فعلا إحداث لجنة خاصة بإعداد المراحل التحضيرية لإسناد هذه الإجازة بوضع التراتيب المنطبقة على إسناد إجازة إقامة واستغلال الشبكة، والمصادقة على ملف طلب العروض، وفتج العروض وفرزها.

وستكون شركة "تونيزيانا" المستفيد الأول من طرح هذه المناقصة باعتبارها لا تمتلك رخصة لإقامة واستغلال شبكة عمومية للاتصالات لتوفير خدمات الاتصالات القارة والجوالة من الجيل الثالث، رغم أنها أول مشغل خاص استثمر في تونس.

وكانت "أورونج تونس"، التي يمتلك فيها مروان مبروك 51 بالمائة من الأسهم، أول من فاز بالمناقصة التي طرحتها الحكومة التونسية، مطلع 2009، لإقامة واستغلال شبكة الهاتف القار وخدمات الهاتف الجوال من الجيل الثالث. وبلغت قيمة الصفقة آنذاك 257.251 مليون دينار.

وبعد الثورة، وقع الرئيس المؤقت فؤاد المبزع على مرسوم يقضي بإسناد "اتصالات تونس" إجازة لإقامة واستغلال شبكة اتصالات لتوفير خدمات الهاتف الجوال من الجيل الثالث بناء على اتفاقية تمّ توقيعها بين الدولة و"اتصالات تونس" بتاريخ 22 سبتمبر 2010.

وتمّ نشر هذا القرار بالرائد الرسمي في 30 ماي 2011. وبلغت قيمة الصفقة وفق بعض التسريبات حوالي 120 مليون دينار تونسي.

علما أنّ إسناد "اتصالات تونس" هذه الإجازة لم يكن في اطار أي طلب عروض أو مناقصة. وبررت الحكومة التونسية منح الإجازة لشركة "اتصالات تونس" بأن هناك اتفاقية سابقة مع الشريك الاستراتيجي الإماراتي "تيكوم ديغ" تقضي بمنح "اتصالات تونس" هذه الرخصة.

لكن الطريقة في التعامل مع المشغل الرسمي "اتصالات تونس" أثارت حفيظة "تونيزيانا"، التي بقيت محرومة من خدمات الهاتف القار وخدمات الجيل الثالث إلى حدّ اليوم رغم مساعيها المتكررة.

وتسعى "تونيزيانا" للحصول على هذه الرخصة لتعزيز حضورها في السوق التونسية سواء عبر خدمات الهاتف القار أو خدمات الجيل الثالث، في ظل احتدام المنافسة مع "أورونج تونس" و"اتصالات تونس".

ومنذ أسابيع التقى رئيس الحكومة حمادي الجبالي مع عبد الله آل ثاني رئيس مجموعة الاتصالات القطرية "كيوتل"، التي تمتلك 75 بالمائة من رأس مال شركة "تونيزيانا"، مقابل 25 بالمائة تمت مصادرتها لفائدة الدولة من صهر الرئيس المخلوع صخر الماطري.

وتعهد الجبالي بتعزيز التعاون بين الحكومة ومجموعة الاتصالات القطرية، التي سبق أن زار رئيسها تونس في جوان 2011، والتقى حينها بالوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي للتباحث معه في نفس الموضوع.

وتناولت المحادثة آنذاك تطوير الاستثمارات في مجال الاتصالات. وصرح رئيس مجلس إدارة "كيوتل" أنه ينوي تعزيز الاستثمار في الاتصالات وتطوير اتصالات الجيلين الثالث والرابع.

ومن المرتقب أن تطلق الحكومة الجديدة في الأيام المقبلة طلب عروض مفتوح لتركيز شبكة جديدة من خدمات الهاتف القار وخدمات الجيل الثالث، التي ستستهدف دون شك "تونيزيانا"، باعتبارها الأقرب من الفوز، بسبب المنافسة الشرسة على سوق الاتصالات، التي لا تسمح لمستثمر آخر المجازفة للدخول في هذا الاستثمار.

خميس بن بريك
http://www.almasdar.tn

كندا تسعى إلى الاستحواذ على 50% من ممتلكات عائلة بن علي

أكدت قناة "راديو كندا" العامة أن الحكومة الكندي تسعى لمصادرة نصف أصول عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الموجودة على أراضيها، وذلك بالاستناد إلى مصادر في تونس وكندا.

وأحد هذه المصادر هو محامي الحكومة التونسية أنريكو مونفريني الذي شارك في اجتماع هذا الأسبوع في سويسرا حول استعادة ممتلكات الحكام العرب التي تطالب بها السلطات الجديدة في بلادهم. وشاركت كندا في هذا الاجتماع وفق راديو كندا.

وأفادت القناة الكندية أن المحامي أكد أن موقف أوتاوا "يثير الصدمة"، مشيرا ألى أنه "من غير الممكن تقاسم (الممتلكات) بهذه الطريقة ولن يتم تقاسمها كذلك".

وبحسب الأصول المتبعة، وفق مونفريني، فإن كندا ستحتفظ بـ5% على الأقل من الممتلكات المجمدة حاليا على أراضيها. إلا أن ما تشمله هذه المتلكات لا يزال مجهولا، باستثناء منزل في منطقة ويست ماونت الراقية في جزيرة مونتريال يعرف عنه ملكيته لصهر بن علي، محمد صخر الماطري.

ووفق وسائل الإعلام الكندية، فإن القيمة الاجمالية لممتلكات عائلة بن علي في كندا تراوح بين 10 و20 مليون دولار.

وأثارت المعلومات التي كشفتها قناة راديو كندا ردود فعل مستنكرة لدى الجالية التونسية في مونتريال. وقالت صونيا الجليدي المتحدثة باسم مجموعة التضامن مع حملات الكفاح الاجتماعي في تونس لفرانس برس "نشعر بالصدمة لمعرفتنا بان كندا تريد المشاركة في تقاسم الممتلكات غير المشروعة لعائلة بن علي".

وأضافت "هذا الامر له مردود سلبي بالنسبة لبلد يقول إنه حامل للواء القيم الديموقراطية في العالم".

وردا على سؤال لفرانس برس، أشارت وزارة الخارجية الكندية إلى أمه في حال وجود أي مصادرة، فإنها ستكون متماشية مع القانون حول إدارة الممتلكات المصادرة، من دون توضيح حجم الحصة التي تطالب بها كندا.

وأوضحت في رسالة الكترونية أن مصادرة الأصول تدبير موقت قد يستمر حتى خمس سنوات.

أ ف ب

رسالة من الرئيس المخلوع بن علي بخصوص فيلم "الفرار من قرطاج" على قناة العربية

تلقت قناة العربية رسالة من أكرم عازوري محامي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي قال فيها على لسان موكله أن المسلسل الوثائقي ” الفرار من قرطاج ” الذي بثته القناة في الذكرى الاولى للثورة التونسية ، تضمن سلسلة من الوقائع الخاطئة التي تجرح في الرئيس التونسي السابق وزوجته مطالبا القناة بتمكينه من حق التوضيح المكفول قانونا لموكله ، ونقل المحامي على لسان موكله ما وصفه بالرواية الخاطئة التي تضمنها الفيلم الوثائقي حول هروب الرئيس موضحا بان مغادرة بن علي وعائلته لتونس جرت قصراً وبالخدعة مضيفا أن وقائع المسلسل اتت مختلقة ومشوّهة للحقيقة.
وذكر المحامي ما وصفه بالرواية الصحيحة حيث ذكر على لسان بن علي أنه في صباح يوم 14 جانفي 2011 حضر إلى مكتب الرئيس بن عل المدير العام للامن الرئاسي علي السرياطي وأعلمه أنّ أجهزة مخابرات صديقٌة أكّدت أنّ أحد أفراد الحرس الجمهوري مكلّف بإغتيال رئيس الجمهورية وأنّ الوضع في العاصمة التونسية خطر وخارج عن السيطٌرة وأنّ القصر الرئاسي في قرطاج والمنزل في سيدٌي بوسعيدٌ محاصرانٌ، كما أشار إلى طائرة هليكٌوبتر تحوم فوق المنطقة وإلى خافرتي سواحل تجوبان البحر بينٌ القصر الرئاسي ومنزله الخاص ورجاه أنّ يسٌمح لزوجته وأولاده بالمغادرة في طائرة جاهزة للإقلاع إلى جدّة، ثمّ عاد وأصرّ عل السرياطي على أن يرٌافق الرّئيسٌ عائلته إلى جدّة لبضع ساعات كي تتمكن الأجهزة من كشف المؤامرة وضمان أمن الرئيسٌ.

على هذا الاساس صعد الرئيسٌ إلى الطائرة مع أفراد عائلته بعد أن أمر قائد الطائرة بإنتظاره في مطار جدّة لكي يعٌود معه إلى تونس.

إلاّ أنّه بعد وصوله إلى جدّة عادت الطائرة إلى تونس دون إنتظاره وخلافاً لأوامره الصريحٌة فبقي في جدّة رغماً عن إرادته ولاحقاً تمّ الإعلان أنّه هرب من تونس.

وذكر المحامي على لسان بن علي إنّ هذه ه حقيقٌة ما حصل وشٌهد على صحّة هذه الوقائع كلّ من المديرٌ العام المكلّف بأمن الرئيس ومديرٌ التشريفٌات وقائد الطائرة والمديرٌ العام للخطوط الجويةٌ التونسيةٌ.

وفي ما يتعلق بمغادرة زوجة الرئيس المخلوع ليلى الطرابلسي القصر الرئاسي بسيدي الظريف والتي ظهرت في الفيلم وهي تجمع أمولا في حقائب حملتها موظفات، ذكر عازوري ان هذه الرواية أيضا خاطئة وقال على لسان موكله ، وأرد ف المسلسل أنّ السيدٌّة بن علي غادرت قصر قرطاج بعدما أمرت الخادمة بمساعدتها بسرعة في توضيبٌ الدولارات في حقائب حيثٌ كدّ ستها وغادرت.

متحدثا عما وصفه بالرواية الصحيحة حيث ورد في الرسالة أن ليلى بن علي لم تحمل معها أي مبلغ من المال ولم يكٌن بحوزتها سوى حقيبٌة يدٌها وحقيبٌة أخرى تتضمن أغراضها الخاصة.

وهي بالتالي وخلافاً للروايةٌ الكاذبة المنشورة لم تأمر أيّ من الموظفينٌ بتوضيبٌ مبالغ ماليةٌ بل كانت مد برة القصر وموظفوه يبٌكون وهم يرٌونها تغادر القصر الرئاسي .ً وجميعٌ الموظفينٌ يشٌهدون على صحة هذه الواقعة.

وإعتبر محامي بن علي على لسان موكله أن هذه الوقائع الكاذبة التي تضمنها الفيلم تتنزل في إطار ما أسماه مسلسل القدح والذم الذي يستهدف موكله ،وطالب أكرم عازوري إدارة القناة ببث ما وصفه بالتكذيب ضمن النشرات الاخبارية ومنحه فرصة الظهور للادلاء بما يعتبره الرواية الحقيقية للاحداث من وجهة نظر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي .

الفرار من قرطاج

وكانت العربية قد بثت سلسلة وثائقية من ثلاثة أجزاء بعنوان ” الفرار من قرطاج ” حققت نسبة متابعة عالية جدا في تونس والمنطقة العربية وأثارت موجة من ردود الفعل لم تخل من الانتقادات التي وجهت للقناة وفريق البرنامج بسبب ما أعتبر تلميعا لصورة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ، وكانت القناة قد إعتمدت في إنتاج البرنامج على نسخ محاضر التحقيق الاصلية التي قدمت خلالها جميع الشخصيات التي شهدت اليومين الاخيرين قبل فرار بن علي شهاداتها تحت القسم ، بما في ذلك الوصف الدقيق للاحداث من خلال الموظفين العاملين عن قرب مع الرئيس التونسي المخلوع وزوجته ، حيث ذكروا بالتفصيل حالة الهلع التي كانت عليها ليلى الطرابلسي وهي تجمع الآموال داخل حقائب بنية اللون في القصر الرئاسي بسيدي الظريف.

وقد تركت إحدى هذه الحقائب لدى احدى العاملات بالقصر حيث تبين لاحقا أنها تحتوي على مبلغ يوازي مائة وثمانين الف دولار امريكي .

وزير التعليم العالي الحالي كان شاهدا على الجريمة : الملابسات الكاملة لعملية «إعدام» ضابط عسكري بدهاليز وزارة الداخلية

قائمة جرائم العهد البائد تكاد لا تكون لها نهاية فكل يوم  نكتشف قصة أخرى أكثر مرارة ووجعا وألما من سابقاتها.. وكل يوم نكتشف حجم الظلم الذي واجهه أناس زج بهم في السجون باطلا
فتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب الذي قاد بعضهم لشتى العاهات المزمنة والبعض الآخر إلى الموت، ومن بين هؤلاء الرائد بالجيش التونسي سابقا محمد المنصوري الذي»أعدم» بدهاليز الداخلية يوم غرة ديسمبر 1987 أي بعد نحو ثلاثة أسابيع من صعود المخلوع إلى سدة الحكم فكان أول ضحايا «العهد الجديد»… ولكشف ملابسات مقتله والوقوف على الحقيقة أذنت قبل أيام السلط القضائية بابتدائية تونس لأعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس بفتح تحقيق ضد كل من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والوزير السابق الحبيب عمار ومدير أمن الدولة في تلك الفترة المنصف بن قبيلة والجنرال بن سليمان وعونين الأول يدعى محمود بن عمر والثاني شهر «بوكاسا»، وقد باشر المحققون يوم الخميس قبل الفارط البحث في القضية بسماع أقوال ابن الشهيد على أن يتم قريبا استدعاء كل من وزير التعليم العالي الحالي الدكتور منصف بن سالم ونجيب اللواتي وحسن الحشاني للاستماع لشهادتهم باعتبارهم كانوا زمن الواقعة معتقلين بدهاليز وزارة الداخلية.
 غياب وإعلام بالوفاة
 يقول عصام المنصوري ابن الشهيد الرائد محمد المنصوري ان والده غادر يوم 27 نوفمبر 1987 منزله الكائن بعمارات الجيش الوطني بقصر السعيد وتوجه بواسطة سيارته إلى مقر عمله بثكنة العوينة حيث كان يشرف على الأمن العسكري للضاحية الشمالية، ولكنه لم يعد في ذلك اليوم على غير عادته، لتفاجأ زوجته في اليوم الموالي بقدوم عريف بالجيش للمنزل ويطلب تسليمه الزي الرياضي للرائد المنصوري معلما إياها بأن زوجها سيتأخر عن العودة باعتباره في مهمة عمل.
وأضاف عصام: «اطمأن قلب والدتي حينها بعض الشيء، ولكن المفاجاة الكبرى حصلت يوم غرة ديسمبر عندما قدمت سيارات الجيش إلى منزلنا وأعلمنا الأعوان بوفاة والدي المفاجئة واوهمونا بأنه توفي إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء العمل ثم اصطحبونا إلى مسقط رأسنا مدينة نفزة من ولاية باجة حيث أقيمت جنازة عسكرية لوالدي دون أن يسمح لأقاربي بالاقتراب من الصندوق او فتحه والاكتفاء بإلقاء نظرة على فتحة بلورية صغيرة لا تظهر سوى عيني أبي».
 40 يوما حراسة
 وذكر محدثنا أن مقبرة نفزة ضرب عليها حصار كامل من قبل الوحدات العسكرية والأمنية يوم الجنازة فيما ظلت دورية عسكرية قارة طيلة أربعين يوما تحرس المكان خشية إخراج الصندوق، وأضاف أن:» والدتي لم تقتنع بسبب وفاة والدي ولكنها كانت عاجزة عن كشف الحقيقة خاصة وأننا(أبناء المرحوم) صغار تتراوح أعمارنا بين 18 شهرا و8 سنوات فعادت إلى مقر سكنانا بقصر السعيد غير أنها تلقت بعد نحو نصف شهر من وفاة والدي إنذارا لمغادرة المنزل لانعدام الصفة وحين رفضت تم إخراجنا بالقوة العامة لتبدأ منذ ذلك التاريخ قصة ثانية من معاناة العائلة».
 استدعاءات وتفتيش
 عن هذه المعاناة يقول عصام: «في أواخر الثمانينات تم اختطاف والدتي من منزلنا ونقلت إلى وزارة الداخلية للتحري معها حول موضوع سلاح كان والدي-حسب ما صرحوا به لها- يخفيه في البيت فنفت الأمر، ورغم ذلك أخضعوها لسلسلة من التحقيقات انتهت عام 1991 بغلق منافذ الحي الذي نقطن فيه بالشاحنات العسكرية والأمنية ثم تفتيش منزلنا وحفر الحديقة بالكامل بحثا عن الأسلحة المزعومة وعندما لم يعثروا على شيء أخلوا سبيل والدتي وتركونا وشأننا منذ ذلك الوقت لكننا ظللنا عاجزين عن إثارة قضية قتل والدي بدهاليز وزارة الداخلية إلى أن جاءت الثورة فقررنا تتبع كل من تثبت إدانته».
 وزير التعليم العالي من بين الشهود
 وعن واقعة «إعدام والده» بدهاليز الداخلية بعد ممارسة شتى أنواع التعذيب عليه وأكثرها قسوة ووحشية طيلة ثلاثة أيام بلياليها أكد عصام أن ثلاثة شهود عيان بينهم منصف بن سالم وزير التعليم العالي الحالي كانوا حضروا واقعة مقتل والده تحت التعذيب واستظهر بنسخة مكتوبة من شهادات يتحدثون فيها عن الواقعة المروعة.
يقول الدكتور منصف بن سالم في شهادته:» عملا بمبدإ الالتزام بنصرة الحقيقة والصدق في القول أدلي بشهادتي التالية: كنت موقوفا بزنزانات وزارة الداخلية على ذمة التحقيق الابتدائي فيما عرف وقتها بـ«المجموعة الأمنية» المحالة على حاكم التحقيق العسكري المقدم عبد الجليل عبان، وكنت أقيم في الزنزانة رقم 16 بالطابق الرابع، وفي يوم الثلاثاء غرة ديسمبر 1987 تم إنزالي إلى أسفل العمارة وبالتحديد إلى مكتب مدير أمن الدولة السيد المنصف بن قبيلة الذي وجدته جالسا على كرسيه وأمامه ضابط عسكري يرتدي زيا رياضيا، وكان في المكتب عدد من الأعوان الباحثين والجلادين فسألني أحدهم وهو معروف بكنية «بوكاسا»:»هل تعرف هذا الرائد؟» وأشار إلى العسكري سابق الذكر(محمد المنصوري) فأجبته بـ«لا»، فسألني: «هل تعرف الرائد محمد المنصوري؟» فقلت: «لا».. قال: «هل سمعت به سابقا؟» فقلت: «لا».. فضربني ضربا مبرحا ثم التفت إلى الضابط وسأله: «هل رأيت هذا الرجل سابقا» وأشار إليّ فأجاب بـ«لا».. قال له:»هل سمعت بالمنصف بن سالم؟» فأجاب «لا».. التفت «بوكاسا» إلى أعوانه وقال»خذوه إلى بيت الصابون(وهي زنزانة تعذيب معروفة فيها ماء ورغوة صابون لا يقدر الواحد أن يتماسك قائما فيها، وفيها يصعق الموقوف بالكهرباء)، وبعد نصف ساعة من إعادتي إلى الزنزانة رقم 16 جيء بالضابط المذكور على محمل ولم أر به حراكا.. أي انه شبه ميت ووضعوه في الزنزانة رقم 17 المجاورة.. رأيته وتأكدت أنه الرائد محمد المنصوري، فقد فتح الأعوان في البداية الزنزانة رقم 16 ولما وجدوها عامرة مروا إلى الزنزانة المجاورة رقم 17.. بعد وقت قليل أدخلوا إلى الزنزانة التي أقيم فيها الدكتور الصحبي العمري الموقوف في نفس القضية فأعلمني أنهم أمروه بفحص الرائد فوجده في موت سريري جراء الصعق الكهربائي وطلب منهم محاولة إنقاذه ولكنهم تركوه هناك حتى توفي بعد سويعات قليلة».
 نقيب بالجيش يؤكد
 وفي شهادة أخرى قال النقيب بالجيش الوطني سابقا محمد نجيب اللواتي: «وقع إيقافي يوم 24 نوفمبر 1987 من طرف أعوان الأمن العسكري ضمن مجموعة من العسكريين من بينهم الرائد محمد المنصوري ثم وقعت إحالتنا إلى إدارة أمن الدولة حيث أوقفت صحبة الرائد المنصوري في زنزانة واحدة لا تتوفر فيها أدنى شروط الإقامة وذلك في نهاية شهر نوفمبر 1987، وفي صبيحة اليوم الموالي أتى أعوان أمن الدولة وأخذوا الرائد محمد المنصوري وانزلوه إلى الطابق السفلي حيث مورست عليه شتى أنواع التعذيب من تعليق وضرب وصعق بالكهرباء وغيرها.. وكنا نسمع صياحه واستغاثته طوال اليوم… وفي المساء أصعدوه إلى الطابق العلوي تحت الضرب والركل والسب والشتم وهو يمشي على يديه ورجليه ويتوجع ويتألم من جراء التعذيب وأحضروا له طبيبا كان موقوفا هناك فأشار عليهم بنقله فورا إلى المستشفى إلا أن ذلك لم يتم حتى علمنا فيما بعد أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في مساء ذلك اليوم».
 موظف بأمن الرئيس يكشف
 وفي نفس الإطار قال حسن الحناشي: «لقد تم إيقافي ضمن المجموعة الأمنية خلال سنة 1987 ووضعي على ذمة التحقيق العسكري في إطار القضية عدد 2/2612، وذلك يوم 25/11/1987 بعد اقتيادي من مقر عملي (إدارة أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية) إلى جهاز أمن الدولة بوزارة الداخلية.. وخلال فترة إيقافي والتحقيق معي من قبل أعوان أمن الدولة وبالتحديد يوم غرة ديسمبر 1987 وأثناء وجودي بالزنزانة عدد 17 سمعت ضجيجا بالمدارج وصراخا إنتهي بفتح باب الزنزانة وفوجئت بعونين مدنيين تابعين لجهاز أمن الدولة يجرّان محمد المنصوري (رائد بالجيش الوطني) من ساقيه وألقيا به داخل الزنزانة ثم أغلقا الباب، فحاولت مساعدته على الجلوس لكنني لم أستطع.. طلب مني تحريك ساقيه وأثناء ذلك تقيأ وصاح من شدّة الألم، فأحسست وكأنّه سوف يفارق الحياة نظرا للحالة الصحية المزرية التي شاهدته عليها فبقيت في حالة ذهول وخوف وقمت بطرق الباب عدّة مرّات مطالبا بإسعافه حتى أتى أحد الأعوان فأشعرته بأن حالة المنصوري تستدعي تدخلا سريعا لإسعافه فغاب فترة ليست بالقصيرة ثم جلب معه صحبة عون آخر الدكتور الصحبي العمري الذي عاينه وسمعته ينصحهما بضرورة نقله الى المستشفى لأن حالته خطيرة وقد يفارق الحياة خلال وقت قصير، فغادر الجميع الزنزانة وبعد مرور الوقت فتح باب الزنزانة وتم نقل محمد المنصوري وهو شبه ميت وانقطعت أخباره عني منذ ذلك الوقت ولم أسمع بوفاته إلا بعد نقلي الى السجن المدني وقد تبين أنه توفي في نفس ذلك اليوم».
 تدليس !
 أشار ابن الشهيد إلى أن دفتر الوفايات بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة تضمن أن الرائد محمد المنصوري أدخل يوم 19 ديسمبر 1987 وأخرج يوم 21 ديسمبر وهو ما يؤكد-حسب محدثنا- وجود تواطؤ من الجهات الطبية ويحملها بالتالي المسؤولية في تدليس هذه الوثيقة إضافة إلى التلاعب بأسباب الوفاة والتنصيص على أنها تتمثل في أزمة قلبية والحقيقة أن «والدي قتل صعقا بالكهرباء لذلك نطالب بكشف المتورطين في القضية وتتبعهم عدليا».
صابر المكشر
المصدر : الصباح

نحو إعادة التقسيم الجهوي للبلاد وإحداث أقاليم تنمية

أعلن رضا السعيدي، الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة المؤقتة المكلف بالملف الاقتصادي، أن الحكومة بصدد التفكير في إعادة التقسيم الجهوي للبلاد وذلك من خلال إحداث أقاليم تنمية تجمع عددا من الجهات لها نفس الخصوصيات الاقتصادية والتنموية.
وأفاد، أمس الخميس بالعاصمة، في مداخلة له في أشغال الندوة الاقتصادية حول «التنمية والانتعاش الاقتصادي في تونس: التفاعل بين الاستثمار والتشغيل في عهد الثورة»، أن من شأن هذا التقسيم أن يحدث مزيدا من الاندماج بين الجهات.
وقال إن قضايا التنمية والتشغيل والاستثمار في تونس ما بعد الثورة، تعتبر من الأولويات والاستحقاقات الهامة في هذه الفترة الانتقالية. واشار إلى أن البرنامج الاقتصادي للحكومة يتضمن رؤية جديدة للتأسيس لمنوال تنموي يأخذ في الاعتبار المقاربة التشاركية عبر تشريك كل الأطراف في بلورة المشاريع انطلاقا من واقع الجهات وخصوصياتها.
وحث محمد الأمين الشخاري، وزير الصناعة والتجارة، رجال الأعمال والمستثمرين التونسيين والاجانب على المساهمة في المجهود الوطني للتشغيل مشددا على أن تكون مواطن الشغل المحدثة «دائمة وليست عرضية».
وأبرز أن الحكومة الحالية، بمعية الأطراف الاجتماعية والاقتصادية، مطالبة برفع جملة من التحديات لعل أهمها دفع عجلة الاستثمار بكامل أرجاء البلاد ولا سيما بالمناطق المحرومة والجهات الداخلية وكسب رهان التصدير خاصة بالمحافظة على أسواق تونس التقليدية في مجالات الصناعات المعملية وكذلك اقتحام أسواق جديدة.
وعدد السعيدي، جملة من الرهانات الأخرى ومنها الرفع من القيمة المضافة للصناعة التونسية وتطويرها تكنولوجيا لتبلغ مرحلة التجديد والابتكار فضلا عن تعزيز البنية التحتية الصناعية والتكنولوجية بالبلاد.
واعتبر أن «التفاعل والتجاوب الحقيقي مع أهداف الثورة يمر عبر فتح باب المبادرة أمام أصحاب المشاريع والمستثمرين في جميع أنحاء البلاد وبالخصوص في الجهات الأقل حظا والتي تحتاج إلى مصانع ووحدات إنتاجية».
وتحدث الباحث التونسي في علوم وهندسة الفضاء محمد الأوسط العياري، عن أهمية تفعيل البحث العلمي في القطاع الصناعي مؤكدا ضرورة أن ترتبط مشاريع البحث بالمنتوج.
وأوصى بوجوب تسخير مخابر البحث العلمي بالجامعات التونسية لفائدة المجال الصناعي فضلا عن توجيه برامج البحث نحو المجالات التطبيقية لا النظرية.
وطالب ايضا بوضع بنوك المعطيات المتوفرة على ذمة الباحثين من تونس وخارجها قصد الاطلاع على المؤشرات وتوظيفها في البحوث.

المصدر : الصحافة

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م