الأحد، 15 يناير 2012

رؤساء عرب ومغاربة : الثورة التونسية مهدت للوحدة المغاربية والتكامل العربي

Slide 1
تونس ـ «الشروق»
انتظم أمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة الاحتفال الرسمي بالذكرى الأولى لسقوط بن علي وقد حضر الموكب عدد من رؤساء وسفراء الدول المغاربية والعربية والغربية، الذين تداولوا على أخذ الكلمة لتهنئة الشعب التونسي بهاته الذكرى ولتقديم تطلعاتهم وانتظاراتهم لمستقبل العلاقات مع بلادنا.
وافتتح الاحتفال السيد منصف المرزوقي رئيس الجمهورية بكلمة رحب فيها بضيوف تونس من مختلف أنحاء العالم. واعتبر فيها أن 14 جانفي هو يوم يشعر فيه التونسي بالأسى وبالفخر.


موضحا ان الأسى على السنوات التي مرت تحت نظام القمع والفخر بانتصار الشعب وبإسقاط النظام.
وقال المرزوقي: «لقد أسقطنا نظام الدكتاتورية نظام القمع والتزييف لكن الشعار اليوم الشعب يريد بناء نظام جديد والدولة التي انبثقت عن انتخابات شرعية تريد بناء الشعب.

اليوم، ماذا يريد الشعب وماذا على الدولة ان تحققه الشعب لا يريد ان تضيع تضحيات شهداء وجرحى الثورة سدى والدولة ستعمل على أن لا تذهب تضحيات شهداء وجرحى الثوة سدى، الشعب يريد تكريم جيشه الذي حمى ثورته وساهم في إنجاح الانتخابات وساهم في الانماء والدولة ستعمل على تكريم هذا الجيش، الشعب يريد إعادة الاعتبار إلى سلك الأمن الذي تضرر أكثر من كل أسلاك الدولة من النظام الاستبدادي والدولة ستعيد لسلك الأمن كرامته واعتباره وستدعو كافة مواطني هذه الدولة إلى احترام رجل الأمن فلا وجود لاستقرار ولا وجود لاستثمار دون عودة هذا السلك إلى معنوياته العالية لكي يكون في خدمة الوطن وليس في خدمة شخص أو نظام..
الشعب يريد المحاسبة ثم المصالحة.

وفي هذا النظام حيث لا مصالحة حقيقية دون محاسبة حقيقية والدولة ستسعى إلى أن تكون هناك محاسبة دون انتقام ودون ثأر في إطار عدالة..
الشعب يريد أن يتواصل المسار الديمقراطي وأن لا تكون فيه أية رجعة والدولة ستسهر على أن تتابع الانتخابات وان تبقى دائما حرة ونزيهة كتلك التي عرفناها ورفعت رأسنا بين الشعوب.
الشعب يريد العمل ويريد نهاية هذه التجمعات العشوائية والتي تسد الطرقات وتسد أماكن العمل لأن الشعب يعلم ان هذا تخريب لمستقبله وهو يريد عودة كل التونسيين إلى العمل مع الحفاظ على حقوقهم في الاحتجاج لكن شريطة أن لا توقف شريان الحياة..

الشعب يريد احترام القانون ويريد مؤسسات دولة تحترم هذا القانون وهذا ما ستسعى إليه الدولة لكن الشعب أيضا يريد ان ينفتح على أشقائه وعلى جيرانه ولكم يسعدني الآن أن أرى أشقائنا وجيراننا جاؤوا ليشاركونا هذا الحفل البهيج.. الشعب يريد تطوير علاقاته مع أشقائه في المغرب وفي المشرق وكم يسرني أن أرى إخواني من المغرب العربي ومن المشرق العربي جاؤوا ليشاركونا فرحة هذا اليوم..

نحن نريد والشعب يريد اتحاد شعوب المغرب العربي الكبير نحن نريد الحريات الخمس للمغاربيين حرية التنقل حرية العمل حرية الاستقرار حرية الاستثمار حرية المشاركة في انتخابات بلدية وذلك كبداية إن شاء الله لاتحاد الشعوب العربية المستقلة التي ستعيد لهذه الأمة مكانتها ودورها في التاريخ...
نهم نحن نريد أيضا تطوير علاقاتنا مع أصدقائنا في الغرب وفي أوروبا نحن نريد أيضا تطوير علاقاتنا مع إخواننا في الجنوب في افريقيا ونريد التفتح على آسيا ونريد التفتح على أمريكا اللاتينية نحن نريد لهذا البلد الصغير أن يكون في مجموعة كبرى هي المغرب العربي الكبير ثم مجموعة أكبر هي المجموعة العربية حتى نتفتح على باقي شعوب الأمة لأن حب الوطن لا يعني  الشوفينية ولأن التمسك بالقيم وبالثوابت وبالهوية العربية الاسلامية لا يعني الانغلاق عليها أو إعتبار كل ما دونها لا يساوي شيئا بل بالعكس نحن جزء من الأمة البشرية وسنسعى لأن نكون جزءا من حل مشاكلها وليس جزءا من مشاكلها اللهم لك الحمد أننا  أصبحنا في هذا بلد نتكلم بحرية اللهم لك الحمد لأنك فتحت أمامنا أبواب المستقبل وسنكون أوفياء لشهداء الثورة وسنحتفل كل سنة بهذه الذكرى وقد ازددنا  تقدما وقد مشينا على درب تحقيق هذه الآمال التي مات من أجلها الشهداء؟

وختم قائلا : «مرة أخرى شكرا ضيوفنا الكرام لأنكم شرفتمونا  بالحضور وبمشاركتنا هذه الفرحة وان شاء الله نتمنى لكم أيضا ولشعوبكم جميعا أن تعرف أيضا الحرية والاستقرار والعدالة وان لا تضطر كما اضطررنا نحن إلى القيام بهذه الثورة الدموية لتعديل ما كان أصلا غير قابل للإصلاح».

  وإثر ذلك ألقى كل  من رئيس المجلس الوطني التأسيسي الدكتور مصطفى بن جعفر  ورئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي كلمة  تحدثوا فيها أيضا عن قيمة هذه الذكرى وعن آمال الحكومة والمجلس التأسيسي  في التوفق إلى تحقيق أهداف الثورة وإعادة الاستقرار إلى البلاد اقتصاديا وإجتماعيا وقانونيا أيضا.

 تم تداول على أخذ الكلمة ضيوف بلادنا وكانت البداية مع الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أكد على سعي بلاده إلى دعم مسار الوحدة المغاربية مشيرا إلى أن الأحداث التي شهدتها كل من ليبيا وتونس ساهمت في تقريب الأشقاء المغاربة أكثر.

 ومن جانبه أكد الأمير القطري حمد بن خليفة على عمق الروابط  بين البلدين وعلى استعداد قطر لدعم تونس وإرساء علاقات أعمق معها.

 هذا ونوه رئيس المجلس الوطني  الانتقالي الليبي السيد مصطفى عبد الجليل بالدعم الذي قدمه الشعب  التونسي للشعب الليبي أثناء  ثورته مؤكدا أن الشعب الليبي لن ينسى ذلك وأنه سيكون قاعدة علاقات جديدة بين الجارين معتبرا أنه يجب أن تدعم خاصة المناطق الحدودية بين البلدين وتتطور العلاقات التجارية بينهما.
عبد الرؤوف بالي

0 commentaires:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م