الأربعاء، 18 يناير 2012

عماد الطرابلسي يخرج عن صمته من وراء القضبان و يدلي بتصريحات لصحيفة "Le Parisien "

 أكد عماد الطرابلسي أن الثورة مثلت مفاجأة كبيرة له مشيرا إلى انه تابع أحداثها كباقي التونسيين عبر وسائل الإعلام التونسية,وهو ما صرح به لمجلة "le parisien.fr" في حوار هو الأول له منذ إيقافه يوم 14 جانفي 2011.
وصرح عماد الطرابلسي بأنه لم يكن يدرك بأن الوضع متأزم لدرجة الانفجار رغم أنه أقر بأن ظروف العيش كانت صعبة بالنسبة لطبقات اجتماعية معينة في ظل البطالة و الأزمة الاقتصادية العالمية.وأقر الطرابلسي أن بعض المقربين قد استفادوا من علاقاتهم لخدمة مصالحهم الشخصية لكن ذلك كان لا يتم إلا بعد موافقة المسؤولين السياسيين في القطاعات الاقتصادية.
وقال بخصوص بن علي أنه كان مؤديا لدوره كما يحب في بداية تسلمه السلطة إلا أنه مع مرور الوقت أدت عوامل عديدة إلى سقوطه ,كالأزمة الاقتصادية و الحد من الحريات و قمع معارضيه ممّا أدى إلى بعده عن الشعب.وقال عماد الطرابلسي أنه وبعد مرور عام على قيام الثورة فإن الثورة لم تحقق بعد أهدافها مضيفا أن النظام الديمقراطي يجب أن يبنى على قضاء عادل و إعلام حر و مستقل و هو ما لم يتحقق إلا حد ألان حسب قوله.كما أكد عماد أنه ذهب ضحية "تحامل" وأنه لم يستفد من العفو العام الذي صدر في مارس 2011 قائلا" أنا محكوم ب33 سنة سجن لإصداري شيكات بدون رصيد علما و أن هذه الشيكات متأتية من حسابات لشركاتي في إطار نشاطي المهني ولم تكن لشراء سيارات وثياب خاصة مضيفا أن المشكل أن هذه الشيكات تم صرفها بعد تجميد كل حساباتي و بالتالي أن الان غير قادر على التسديد للدائنين"كما قال الطرابلسي أنه محكوم أيضا ب4 سنوات سجن بتهمة استهلاك مادة مخدرة في حين أنه لم يستهلك هذه المادة منذ 10 سنوات مضيفا انه محكوم بسنتين بتهمة محاولة الهروب من تونس في حين انه لم يتعرض لأي قرار يقضي بمنعه من مغادرته للأراضي التونسية.في سياق آخر أشار عماد الطرابلسي أنه قام بإضراب جوع لمدة 28 يوما للفت نظر المنظمات الإنسانية لحالتهلكنه قرر العدول ليبقى لابنته.وبخصوص ملاحقة القضاء الفرنسي له نفى صهر الرئيس المخلوع محاولته الهرب من القضية مشيرا إلى أن المذنب الحقيقي في القضية كان فردا آخر من عائلته وأن السبب الحقيقي للزج به في هذه القضية هو إزعاج "ليلى بن علي" وعن مدى استفادته فترة حكم بن علي صرح الطرابلسي بأنه"ليس ملاكا" لكنه أكد أنه كان يشتغل 14 ساعة في اليوم كما نفى أن تكون شركاته قد استفادت في بداياتها من نظام بن علي.
وفي نهاية الحوار وجه عماد الطرابلسي رسالة للتونسيين مؤكدا فيها أن الحقيقة ستظهر يوما ما وحينها سيحكم كل شخص على القصة بطريقة واضحة وعادلة.

0 commentaires:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م