الثلاثاء، 10 يناير 2012

تهريب" الرؤساء الثلاثة بعد اقتحام المنصة الرسمية بالقصرين"

Slide 1زيارة الرؤساء الثلاثة الى القصرين، لم تمر أمس كما كان  مخططا لها.الجماهير في القصرين التي عانت ولا تزال من الاقصاء والتهميش، وشاركت في الثورة وتعدّ من أعمدتها، عبّرت عن غضبها أمس، حين لم تدع المجال للمرزوقي والجبالي وبن جعفر حتى يلقوا خطبهم...

لم تكن الذكرى الأولى لشهداء القصرين أمس 8 جانفي في المستوى المأمول نظرا لما شهدته من سوء تنظيم من قبل اللجنة المنظمة حيث اتبعت طريقة انتقائية ذكرتنا بالمناسبات التي كنا نشهدها في عهد الطاغية حتى أن أحد الذين التقيناهم قال اليوم تأكدت بأن ابن علي مازال يحكم فالوجوه المنظمة أغلبها كانت تنظم في عهد بن علي وتتبع نفس الطريقة مما يعني أن الثورة مازالت لم تصل الى أذهان البعض.
الاحتجاجات انطلقت منذ السابعة صباحا حيث تم منع العديد من الجرحى وعائلات الشهداء من الدخول الى مقر الولاية للقاء الرئيس

وتم اختيار ثمانية فقط ممثلين عن الشهداء والجرحى وحتى الحصة التلفزية المباشرة لقناة تونس 2 فتم اختيار الضيوف على هوى المنظمين مما أثار حفيظة شباب الجهة الذي رأى في هذه التصرفات احتقارا له وإقصاء وتهميشا من جديد حتى أن الممنوعين من الدخول من الجرحى لم يتسن لهم الدخول الا بعد قطع الطريق المؤدي الى الولاية عندها فقط انتبه المنظمون الى خطورة ما فعلوه وسمحوا لهم بالدخول أما في ساحة الشهداء فإن الوضع لم يكن أحسن حالا لأن الكثافة الأمنية الغريبة استفزت الشباب حيث أن هناك من علق بأن الأمر ذكره بزيارات بن علي فلماذا هذه الكثافة الأمنية والحال أن الرؤساء الثلاثة منتخبون من طرف الشعب ؟أي من المجلس التأسيسي المنتخب من الشعب في حدود الواحدة زوالا حل الموكب الرئاسي تحت حراسة مشددة وصعد ثلاثتهم السادة المنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر وحمادي الجبالي الى المنصة التي جهزت لهم أمام مقر البلدية قبالة ساحة الشهداء التي تعج بالحاضرين يرددون شعارات تنادي بالتنمية وتولى عضو المجلس الوطني التأسيسي السيد وليد البناني الترحيب بالضيوف والقاء كلمة موجزة ثم فسح المجال للرئيس ليلقي كلمة قصيرة هي الأخرى ذكر فيها بنضالات أهالي القصرين وبدور القصرين في الاطاحة ببن علي وفجأة تدافع الناس على المنصة ولم يفلح الجدار الأمني في الوقوف في وجه هذه الموجات ليتدخل أعوان الجيش والأمن من الخلف والهروب بالرؤساء الثلاثة في ظل الهتافات المنادية بالاهتمام بالجهة وتشغيل العاطلين وفي الحقيقة فإن موجة الغضب كانت بادية منذ الصباح على وجوه من التقت بهم الشروق على واقع الجهة المزري وعلى التهميش الذي مازالت تواجهه الى يومنا هذا ومن حسن الحظ أنه لم يتم أي ردّ فعل من أعوان الأمن وإلا لآل الأمر الى ما لا يحمد عقباه نظرا لحالة الغضب الشديد التي بدت على شباب الجهة،
وهنا نشيد برصانة أعوان الأمن والجيش الوطني الذين كانوا في حجم المسؤولية التي أنيطت بعهدتهم من خلال تعاملهم مع الناس بأسلوب لين حيث كانت الابتسامة حاضرة رغم الاستفزازات التي تعرضوا اليها أحيانا مما يعني أن عون الأمن لم يعد ذلك الذي يكشر عن أنيابه تجاه المواطنين في الأثناء خرجت مسيرة في الشارع تندد بالواقع المزري وبمغادرة الرؤساء تحولت الى القاء لمواد صلبة أمام مقر السجن المدني بالقصرين وفي الشارع الرئيسي. هذا وقد حضر التظاهرة العديد من الوجوه السياسية المعروفة على غرار شكري بلعيد امين عام حركة الوطنيون الدمقراطيون وعبد الوهاب الهاني أمين عام حزب المجد
محمد صلاح حقي

0 commentaires:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م